رؤى (10): صفحة حياة جديدة../ احلم ثم استيقظ سريعاً!
بسم الله الرحمن الرحيم صفحة حياةٍ جديدة.. { الليل و النهار في دورانهما، و جريانهما لا يتوقفان، بالأمس ولدت.. مرت سنة.. سنتان.. عشر.. عشرين،و هكذا مرت الأيام، حتى وجدنا أنفسنا على أعتاب عام جديد، دلفنا إليه مجبرين.. و لم نمنح فرصة من الوقت يتوقف خلالها الزمن لنقف على أطلال العام الماضي: نناجيه، و نناغيه، نشكيه و نبكيه.. أو نضحك و نُسرُّ بجمال ما فيه.. مر عام 1432 ، و أصبح ذكرىً، بعضها يطوى، و آخر يروى، و يظل في الذهن راسخاً لا يزول.. و نكرره على مسامع الآخرين.. فهو نقشعلى جدار الذاكرة، و حدث بارز لامع في صفحات حياتنا. و نفتتح عاماً جديداً، نحن نكتب أحداثه، و نخط رواياته.. نحن نرسم شكله، بـ بسماتٍ وضاءة .. أو دمعاتٍ تنهمر.. نحن من يجب أن يكون أبطال فيلمه، و العنوان العريض في أولى صفحاته.. ذلك أننا نحن، - و نحن فقط - المسؤولون، عن ما تعمله أيدينا، و تقوله ألسنتنا.. نحن المسؤولون عن عقولنا، و كيف ننميها، و أفكارنا و كيف نبنيها.. نحن المسؤولون عن أنفسنا..و عن ما تقترفه جوارحنا. { و لا تزر وازرة وزر أخرى } .. { بل الإنسان على نفسه بصيرة }.. { كل نفس بما كسبت رهينة } ..