المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٤

أنت أيها الشاب (1) [مقدمة] : المسؤولية تجاه الأمة

  بسم الله الرحمن الرحيم شباب الأمة اليوم وكل يوم تتوجه إليهم الأعين من الجميع، الكل ينظر إليهم، وينتظر منهم الكثير، الكل يريد أن يغير فيهم، أو يغيرهم، أو ينتظر منهم التغيير.. الأعداء ينظرون إليهم، وكذلك المحبون المخلصون للأمة. وهم محقون في ذلك، ففترة الشباب هي فترة النشاط والحيوية، وربما كانت سنوات الشباب العشرين – إذا افترضنا أنها تبدأ من العشرين حتى الأربعين – يحقق الإنسان فيها من الإنجازات والأعمال ما يعادل 70% أو أكثر من إنجازات حياته وأعمالها، فأما ما قبلها من مراحل الطفولة والمراهقة، فهي مراحل تكوينٍ وبناء مع ضعفٍ في البُنية والتفكير، وأما ما بعدها فهو من مراحل جني الثمرات، وحتى وإن اكتمل العقل خلالها ونضج إلا أنها تبقى مراحل يبدأ الإنسان فيها بضعف الإنتاج، أو ضعف العقل بالفعل إذا تقدم في العمر، لأسبابٍ عديدة. لذا، فليكن اهتمامنا ونظرنا إلى تلك السنوات على أنها سنوات الإنتاج في حياة الإنسان، وسنوات التغيير، والتي إن تجاوزها دون أن يغير من نفسه، ودون أن يُنتج إنتاجاً حقيقياً، فإنه سيكون خلال ما بعدها من سنواتٍ أكثر ضعفاً في الإنتاج – هذا على وجه العموم وعلى وجه ربط النتائج

تلويحة الوداع.. حكاية!

أشحت عنه للحظاتٍ مستغرقًا في شيء كحلم اليقظة، سرت فيه إلى الوراء بضح خطواتٍ لأصل إلى اليوم الأول، حين التقينا، وخفقت القلوب محبة، وكأنها مغانط مختلفة تجاذبت، أو أرواح  متآلفة، كانت تسيح في الأفق باحثة عن بعضها منذ لحظاتٍ طوال، ثم التقت، وحطت رحالها في تلك اللحظات الحميمية الساحرة! عدت إلى حيث أنا سريعًا بعد أن مررت بذكرياتٍ جمعتنا.. حتى وصلت إلى اليوم.. إلى اللحظة الحاضرة.. التي أشيح فيها، وأهرب من الواقع!   كان رحيلًا بالذهن، أثناء حضور الجسد.. أما بعدُ؛ وقد عاد الذهن، فكان لا بد للجسد أن يفارق.. لا يبدو اللقاء ممكنًا الآن، لا يجتمع ذهني وجسدي إليه معًا.. ذاك ما قيل لي حينها من منادٍ في داخلي، وقد كان ناصحَ برٍّ أميناً!. تركت المكان خاليًا من جسدي، وبقي فكري هائمًا متفكّراً.. لا بأس أن يخوض غمار التجربة، ويُبحِر من جديد في الذكريات، أو حتى في شكل الحاضر أيًا كان لونه!.. تركته، ولسان الحال: أن أسِرَها في نفسك، ولا تُبدِها له..   يومًا ما ستكون صرخة كتلك التي قالها إخوة يوسف: ((أئنك لأنت يوسف))؟! .. أو دون أن أسمع تلك الصرخة، يبدر مني النداء كرد يوسف: ((أنا يوسف