الأصدقاء كُثُر.. أنت أولهم!
كثيرون هم الذين نكن لهم المودة والمحبة، والذين نبادلهم كامل الاحترام، وخاصة أولئك الذين اجتمعنا بهم في مواطن جعلت بيننا وبينهم العديد من الذكريات الجميلة، التي تستحق منا الوفاء لها. حين نلتقي بأولئك الأشخاص نبادلهم التحية بحرارة وربما عانقناهم فرحاً، ونسعد حين نبادلهم الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي. والمقصد أن هؤلاء الأشخاص نبادلهم كل احترام وتقدير، وربما نحبهم وتعجبنا الكثير من صفاتهم. يبقى السؤال بعد ذلك: مثل هؤلاء الأصدقاء.. متى آخر مرة اتصلنا بهم لمحادثة من خلال الهاتف؟! متى آخر مرة دعوناهم على قهوة أو عشاء؟! هناك أشخاص نزعم أنهم إخوة لنا نحبهم في الله لكنهم في مدنٍ مختلفة..متى آخر مرة سافرنا خصوصاً لنزورهم لله وفي الله؟! تأمل معي هذا النص: عن أبي هريرة عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ ، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا ، فَقَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ فَقَالَ : أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ . فَقَالَ : هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا