المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٦

أماني الموت.. أم أحلام الحياة؟!

صورة
لبعض الوقت وجدتني أردد تلك الأبيات متمثلًا ما فيها متمنيًا إياها حقًّا: “ألا موتٌ يباعُ فأشتريه ** فهذا العيش ما لا خير فيه ألا موت لذيذ الطعم يأتي ** يخلصني من العيش الكريه إذا أبصرتُ قبرًا من بعيد ** وددت لو أنني مما يليه ألا رحم المهيمن نفس حر ** تصدق بالوفاةِ على أخيه!”، (الأبيات للوزير المهلبي). تقلقني أعمالي، لكن لحظات التضجر تصحبها لامبالاة تجعلني أقول: الأيام القادمة ستكون مثل الماضي… لينقطع النفس، ولأتوقف عما أنا فيه من خطأ وخطل، وليتوقف ما أراه وما يخيل إلي أني أقاسيه في الحياة. لهذه الأماني والتخيلات وقفات مع الشرع، ولها حكمها ولا شك؛ فأمنيات الموت قد تتحول إلى حدثٍ خطير ينهي الإنسان به حياته، وهو ما ينقله من تعاسة إلى تعاسة ومن ضيق إلى ضيق!: “من قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة”، وفي الأحاديث جاء التصريح بالخلود في النار لقاتل نفسه. يواجه الإنسان رغبة الموت (بقتل النفس) مع تحريمها بحل آخر: الدعاء على نفسه بالموت، ولكن هذا الخيار هو الآخر مقنن بحديث شريف، وما ألطف هذا الحديث وما أبعد مغازيه: “لا يتمنَّ أحدكم الموت، ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع