المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٣

أرض المبادئ السامية!

أرض تربت عليها نفسي.. قنعت بها.. وصارت جزءا مني.. من طبعي.. فلن تكون إلا هي.. عليها محياي ومماتي ! .. طباع الحسن ستجعل كل الحقد.. وكل سيئات الماضي شيئا لم يكن! وتجعلني أقف أناديهم: " أصدقائي " ، وإن لم يبق من صفات الصداقة سوى الذكرى.. الشيء القديم الذي اغبر من سوء الحاضر! سأكون أنا.. سأبقى أنا.. حتى تكون أنفاسي اﻷخيرة آخر ما أودعهم به.. وآخر ما أهديهم إياه ! لن أطلبهم بسمة.. لن أطلبهم نسمة.. لن أطلبهم عبرة أو دمعة.. بل سأجعل نفسي اﻷخير هدية.. فيها حياتهم.. ومتاع إلى حين ! - 2 - .. وما الذي يضير إن ظللت محبا ؟! وأي شيء يضرني إن بقيت ودودا ؟! كل الذي أخسره هو بعض نوم إثر جفاء صاحب.. أو كلمة طيبة خرجت إلى غير أهل.. لكنني أكسب وراء ذلك نفسي.. وأتصالح مع مبادئي.. وأسير على طريق قيمي! جنة الدنيا.. أن تعاني في طريق اﻹنجاز.. في طريق السير نحو أهدافك السامية.. جنة الدنيا.. تكمن وراء (كنز) اﻷخلاق الرفيعة.. التي تتملكها حين يفقدها اﻵخرون.. ليس ﻷنهم لا يجدونها.. بل ﻷنها ثقيلة.. لا يستطيعون حملها ! - 3 - كم تبدو حماقة مقولة " للأسف.. كنت صادقا ! " .. " كنت وف

كفور بين متألمين !

كم تكون تلك اللحظات مثيرة لمشاعري.. اللحظات التي يبدو لي فيها جانب محزن من صفحات حياة من أعرفهم.. خاصة تلك التي لم أكن أعلمها من قبل، ولم أكن أراعيها في تعاملي معهم! لم أتعامل مع اعتذار ذلك الزميل عن حضور اجتماع مهم، لم أتعامل معه كما يجب.. لكن عذره حين حضر.. كان بمثابة صفعة تلقيتها.. وودت لو أنه لم يحضر في اليوم التالي كذلك! " والدي أصيب بمرض خطر مفاجئ وهو اﻵن في المستشفى " ! كان ذلك عذره. وفي الاجتماع ذاته.. لحظات لم تطل، أتى زميلنا اﻵخر متأخرا عن الاجتماع.. أخبرنا أنه أكبر إخوته.. وأنه رب المنزل ﻷن أباه قد توفي.. صمت للحظات.. لم يكن الوضع يحتمل الكلام.. فأنا بين شخصين لديهما معاناة.. لا بد أنها تطرق ذهن كل واحد منهما بين فينة وأخرى.. وأما أنا فالحمد لله.. أتمتع بحياة والدي وهما في صحة وعافية.. لكنني لم أحسن شكر هذه النعمة !