أرض المبادئ السامية!

أرض تربت عليها نفسي.. قنعت بها.. وصارت جزءا مني.. من طبعي..
فلن تكون إلا هي.. عليها محياي ومماتي !
.. طباع الحسن ستجعل كل الحقد.. وكل سيئات الماضي شيئا لم يكن!
وتجعلني أقف أناديهم: " أصدقائي " ، وإن لم يبق من صفات الصداقة سوى الذكرى.. الشيء القديم الذي اغبر من سوء الحاضر!
سأكون أنا.. سأبقى أنا.. حتى تكون أنفاسي اﻷخيرة آخر ما أودعهم به.. وآخر ما أهديهم إياه !
لن أطلبهم بسمة.. لن أطلبهم نسمة.. لن أطلبهم عبرة أو دمعة.. بل سأجعل نفسي اﻷخير هدية.. فيها حياتهم.. ومتاع إلى حين !

- 2 -
.. وما الذي يضير إن ظللت محبا ؟!
وأي شيء يضرني إن بقيت ودودا ؟!
كل الذي أخسره هو بعض نوم إثر جفاء صاحب..
أو كلمة طيبة خرجت إلى غير أهل..
لكنني أكسب وراء ذلك نفسي.. وأتصالح مع مبادئي.. وأسير على طريق قيمي!
جنة الدنيا.. أن تعاني في طريق اﻹنجاز.. في طريق السير نحو أهدافك السامية..
جنة الدنيا.. تكمن وراء (كنز) اﻷخلاق الرفيعة.. التي تتملكها حين يفقدها اﻵخرون.. ليس ﻷنهم لا يجدونها.. بل ﻷنها ثقيلة.. لا يستطيعون حملها !

- 3 -
كم تبدو حماقة مقولة " للأسف.. كنت صادقا ! " .. " كنت وفيا.. ذاك خطئي "..
يمكن أن يتلفظ بتلك الكلمات بعض البشر.. ويمكن أيضا أن يصنفهم السامع في عداد المجانين !
الحق لا يكون يوما شيئا يندم عليه فاعله..
واﻷخلاق الفاضلة لم تكن يوما خطأ يرتكب!

اﻵخرون، وتعاملهم ؛ لا يجب أن يغيروا من قناعتنا في الخطأ والصواب.. ومن اعتقادنا فيما يجب أن نفعل.. نظل أوفياء حتى آخر نظرة يلقونها علينا..
وصادقين.. حتى آخر كلمة تلامس أسماعهم..
لا داعي للقلق.. نظرتهم ستطول.. لكنها ستكون اختلاسا من وراء حجب!
وآذانهم ستسترق السمع إلى كل همسة..
الوفاء سيبقى وكأنه لا زال هناك من يرده بمثله..

كن أنت !

تعليقات

تدوينات مميزة

الحياة الجامعية (3) : استذكر بمهارة.. وطوع التقنية لصالحك!

كانت جميلة!

الحياة الجامعية.. همسات على الطريق