• شَيّخُ الإِسْلَامِ » [ ابْن تَيْـمِيَّہ ]

 
وَ إِنْ رََحَلُوْا فَفِي القَلْب ِذِكْرَاْهُم ُ..

ذِكْرَى تَحْيَا ْبِِهَا القُلُوبٌ..

و َتَجِيّشُ لَهَا الخَوَاْطِرُ ..

وَ إِنْجَازَاتِهمُ، وَ مَاْ سَطَرُوهُ مِن ْبُطُولاْتٍ وَأَمْجَادٍ فِيِّ مَيَادِينَ العِلْم ِ وَ الجِهَادِ عَليّهُمُ شَاهِدة..

إِنَهُم الآبَاءُ وَ الأجْدَادُ، عَاشُواْ عَلَى الخَيّرِ.. و َماَتُوا عَلى الخَيّر..

فَأنعِم بِِهِم وَأكْرِم..

- رَحِمَهُم الله وَ أسْكَنَهُم فَسِيِّح َجَنْاتِه-

أمَّا شَخْصِيَّتُنَا..

فَهُوَ مُجَاهِدٌ تَقِّي عَالِمٌ عَابِدٌ زَاهِد..

عَاشَ الحَيَاةَ مُنَاضِلاً فِي سَبِيل نَشْرِالحَق، وَ إِرْسَاءِ رَايَةَ الِإسْلاَم ..

وَ تَبلِيّغ رِسَالتِه الخَالِدة الَمجِيدة.

إنْهُ شَيّخ الإِسْلام: اِبْنُ تَيّمِيَّة..

- رَحِمَهُ الله وَ أسْكَنَهُ فَسِيِّح َجَنْاتِه -







هُوَ :
أَحْمَد تَقِيَّ الدِينْ أَبُو العَبَّاسْ بِنْ عَبْد الحَلِيّم بِنْ تَيّمَيَّة،ولِدَ رَحِمَهُ الله فِي حَرَّانْ عَام ( 661 هـ).
لَمْ تَكُنْ نَشْأَتُه عَادِيّة، فَفِي بِدَايَتِهَا أَغَارَ التَّتَارْ عَلَى بَلْدَتِه( حَرَّانْ ) ..
فَأنْتَقل مَعَ أَهلِه مِنهَا إِلىَّ دِمشْق،وَ هُناَك اسْتَقرَ مَعَ عَائِّلَتِه وَ بَدأَ يَنْهَلْ مِنْ العِلّم وَ الفِهم.
وَ هُوَ مِنْ عَائِلة عِلّم، فَجَدُه ُهُوَ مَجْدُ الدِينْ أَبُو البَرَكَاتِ اِبْن تَيّمِيِّة،.
قَالَ عَنُه حَفِيّدهُ شَيّخُنَا أَحَمَدْ ): أُلِيِّنَ لِلشَّيِخ الَمجْد الفِقْهُ كَمَا أُلِيِّنً لِدَاْودَ الحَدِيّدْ ..! )
وَ وَالِدَهُ كَذَلِكَ فَقِيّه مِنْ فُقَهَاء بِلَاْد الشَّامِ آنَذَاك.







تَنَقّلْ شَيّخْنَا فِيّ بُحُورِ العِلّمِ، وَ فُنُونَه المُتَفَرِقَة:
فنَهْلُ مِنْ الفِقْه وَ تُبْحِرْ فِيّ التَفْسِير، وَ تَأَمّل فِيّ النَحُو حَتَى فِهِمِه،
وَ هَكَذَا فِيّ مُخْتَلَفِ الفُنُونْ فَازَ مِنْهَا بِحَظ ٍوَافِر،’
سَاعَدَهُ عَلَيِِه الهِبَة الرَبَانِيّة لَهُ بِقُوة الحِفظ وَ رُسُوخ العِلْم فِيّ ذِهِنه، مَعَ بُطءِ النِسيَان.
وَ تَعَددت المُوَاهِب الإلهِيّة لَهُ، فَهو مَعَقُوَة الحِفظ،
ذَكِي فَطِن سَرِيع البَدِيهَة حَسُن الاسْتِنْباط؛ وَ نَعَم بِه إِذْ اسْتَغَل تِلك الِنعم
أفضَل اسْتغِلال وَ سَخْرَها فِي طَاعة مَولاه سُبْحَانه.
وَ حِينَ نتَأمّل فِي صِفاتِه نَجِده قَد جَمَع مِنْ المَكارِم وَ الَمحَامِد الشَيء الكَثيِر،’
الذِي يَسْتَحق بِه أَن يَكُونَ شَيخاً للِإسْلام، وَ يَزول العَجَب مِمِا وَصَل إليِه مِنْ عِلم و عَمَل.
قَال ابِن عَبْد الهَادِي (ت - 744هـ) رَحمَه الله :
(ثُمَّ لَم يبَرَح شَيّخُنا رَحمُه الله فِي ازْدِيَاد مِنْ العُلُوم وَمُلازَمة الاشْتِغال والإِشغَال،
وَبثْ العِلْم وَنشَره،والاجْتِهاد فِي سُبل الخَير حَتى انْتَهت إليّه الإمِامَة فِي العِلم والعَمل،
وَالزُهد وَالوَرع،وَالشَجَاعَة وَالكَرم، والتَوَاضُع وَالحُلم وَالإنَابة، وَالجَلالَة وَالمهَابِة،
وَالأَمرِ بِالمعْروفِ وَالنَّهي عَن المُنكَر، وَسَائِر أَنْواع الجِهَاد مَع الصِدق وَالعِفة وَالصِيَانة،
وَحُسن القَصدِ وَالإخلاَص، وَالإبتِهَال إِلىَّ الله وَكُثرة الخَوفِ مِنه،
وَكُثْرة المُراقَبَة لَهُ وشِدة التَمَسُك ب اِلأثَر، وَالدُعاَء إِلىَّ الله وَحُسن الأَخْلاق،
وَنَفع الخَلق، وَالإِحسَان إلَيّهِم والصَبْر عَلَى مَنآذاه،
والصَفح عَنه وَالدُعَاء لَهُ، وَسَائِر أَنوَاع الخَيّر ) .
 









بَرَز رَحَمه الله مِن عَصْر قَلّ فِيه أَهل العِلم الرَاسخُون، وَنَدر فيِه المشُتَغلِون باِلعلم مَع العَمَل،

لَم يُؤثِر فِيه السُبات العَامَ وَ لَم يُثْنه عَن الَعمَلوَ الطَلب وَ التَفَقه،

و َلَم يمتَنِع عَن إِبطَال البَاطل وَ إنكار المنُكر لقِلة المعَينِين، وَكُثرَة أهْل الفُسق و َالفُجُور وَ البِدعَة؛

عَدا مَا تَعرَضت لَه الُأمة آنذَاك مِنْ مِحَن مُتَعددة مِن أعَداء الخَارِج:

التَتار و َالفِرنْجة، بَل كَان ذَلِك حَافزاً لَه و دَافعاً لَه لَأن يَجْعَل مِننَفْسه وَ مِما آتَاه رَبه

حِصناً منيعاً يَخِدم الِإسلاَم و َيَذود عَن حِياضه.

و َقد ُأوذي، وَ عودي و ظُلِم، فَصبر وَ صَابر، وَ ثَبتَ عَلى الحَق لَا يَخاففِيه لَومة لَائم..

كثُر حَاسِدوه، وَ النَاقمُون عَليه لَيس لِشَيء سُوى أَنه يَسعَى لِإحَقاق الحَق،

وَ هُم يُريِدون للبَاطل أَن يَظهَر – وَ أنّى لَهُم ذَلِك

وَ لِأنه فَاق عُلمَاء عصَره بِما لَديه مِنعِلم، فَكَان البَعض مِنْهم يَحسِدَه عَلى ذَلك،

وَ يَكِيل لَه التُهَم عِندالحُكاَم.

كَان ذَلك الَأمْر كَفيلاً بَأن تَنصَب عَدَاوة الُحكَام للِشَيّخ الجَليِل،

و َيُنفِى مِن بَلَد إِلى آخَر، و َتَارة يُمنَع مِن الحَدِيث للِنَاس؛

وَاَنتَهى المَطاَف بِه أَن سُجنَ و عُذب فِي سَجْنه؛ لكِنه صَبَر و صَابِر،

مُتَحَلياً بِإيمَانِه، وَمُتَسلحاً بِيقِينه بِربِه؛ لَم يَنثَنِ عَن الحَق،

وَ حَوّل بُؤس السِجِن إِلىَّ جَناتٍ، فَألَف وَ كَتَب فِيسِجِنه؛

وَ قَرأ القُرآن – حَتَى قَالُوا أنَّه أتَّم 80 خَتمَة فِي سجِنتِه الَأخِيرَة قَبْل مَوتِه

فَصَنع مِن ذَلِك الُبؤسْ – فيِمَا يَظهَر للنَاس – سَعَادة و َهنَاء، و َأيَّما هَناء..!

ذَلِك أَن جنتَه فِي صَدرِه..! يَقُول:

"مَا يَصْنع اعَدائِي بِِي انا جَنتِي وَبُستَاني فِي صَدرِي ان رُحت فَهي مَعي لَا تفُارِقني

انّ حَبسِي خَلوة وَقتَلِي شَهَادة وَاخَراجِي مِن بَلَدي سِياحَة "

وَ بَينَما هُو فِي مِحنتَه يَقول:

" المَحبوس مَن حُبس قَلبُه عَن رَبِه تَعَالى وَالمَأسُور مَن اَسره هَواه " .

وَ فِي سِجنَه ذَلك،

كَانَت لُه مُؤلفاتُ مُبهِرة، فيِِها دلَالة عَلى سِعة عِلمِه، وَ قوة حِفظْه؛

فَقد كَان يَكُتب وَ يوُرد الَدليِل وَ القَول، وَ لَيس عِنده مِن المَراجِع مَا يَستَنِد إِليّه.

و َلَم يَسلم مِن ألسِنَة النِاس، مُتَقدمِيهُم وَ مُتَأخِريِهم،

حَسَداً مِن عِند أنَفُسِهم أَو بَغضاً لمِا جَاء بِه مِن حَق؛

فمَن قَائِل بِأنَه كِافِر، وَ مَن مُتَهم لَه بِالزَنْدقَة، وَغَيِر ذَلِك, وَ الله المُستَعَان؛

وَ القَائِم عَلى ذَلِك العَمَل دَوماً:

الرَافضِة – عَليِهم مِن الله مَا يَستَحقِون -

وَ عُلمَاء السُلطة فِي عَصْره، و َبَعض مِن ضَّل فِي بَعض العَقَائِد مِن المُسلْميِن؛

وَمِن عَدَاهم أنُاسٌ جَهِلوا حَاله وَ قَصُر بِهم الفَهم، أَو هُم مُقلِدون.

- وَ مَا ذَاك بِنَاقِص مِن قَدر الِإمَام الجَليِل:

شَيّخ الِإسلَام ابِن تَيّمِيَّة..

فَهَا هِي عَادة وُجِدت فِي بَنِي البَشر مِن انتِقَاص ذَوِي القَدر الرَفِيع،

و َمُحَاولة النَيل مِن الكِبَاروَ النَاجِحين، لأَسبَاب فِي النُفوُس،

و َعِلَل فِي القَلُوب؛ نَسْأل الله السْلامَة وَالعَافِية.









نَترُككم يَا أحِبة :/

وَذَلكـ لتِأخُذوا جَولة فِي أقْواَل العُلمَاء عَن هَذا الِإمام؛


رَحِمَه الله وَ أسكَنه فَسِيح جَناتِه:

حِينَ تَتحدث عَن ابِن تَيميَِّة، يَبْرز فِي الُأفُق ذَلك الِاسم اللَّامِع:

طَالِبه الَأبْرَز، الِإمَام: ابِن القَيَّم رَحِمَهمُا الله تَعَالى؛ يقَول ابِن القَيَّم :

" وَكُنا اذِا اشّتَد بِنا الخَوف وَسَاءت مِنا الظُنون وَضَاقَت بِنا الَأرضْ اتَينَاه

فمَا هُِّو الِّا انْ نَراه وَنَسمَع كَلامَه فَيذَهب ذَلك كُله وَينقَلب انْشِراحاً وَقُوة وَيقِيناً وَطَمَأنِينَة ".

وَ فِي جَوانِبَ أُخْرَى،وَ فِي مَوضِع آخِر مِن الكِتَاب ذَاتِه – الوَابِل الصَّيِب – يَقُول:

" وَقَد شَاهَدت مِن قُوة شَيّخ الِإسْلَام ابِن تَيِمِيَّة فِي سُنَنَه وَكَلامِه وَاِقْدَامه

وَكتِابَة، امَراً عَجِيباً فَكَان يَكَتُب فِي اليَوم مِن التَصْنِيف مَا يَكتُبه النَاسِخ

فِي جُمْعه وَاكثَر وَقَد شَاهَد العَسْكر مِن قُوتِه فِي الحَرْب امَراًعَظِيماً ".

وَ عَن الذِكر، وَ طَمَأنِينّة البَال بِه يُذكَر عَنْه كَلاماً فَيَقُول:

" وَ حَضَرت شِيَّخ الِإسْلام ابِن تَيِمَّية مَرَة صَلّى الفَجِر ثُمّ جَلَسَ

يَذْكُرالله تَعَالى إِلىَّ قَريِِب مِن انْتِصَاف النَهَار ثُمَّ التَفَت إِليّ

وَقَال هَذِه غَدَوَتِي وَلُو لَم أتَغَدى الغَدَاء سَقَطَت قُوتِي أَو كَلاماً قَرِيباً مِن هَذا

وَقَالَ لِي مَرة لَا اتْرك الذِكر إلِّا بِنِّية اجِمَام نَفْسِي وَارَاحَتَها لِأسْتِعد بِتِلكَ الرَاحة

لِذِكر آخر أو كَلاماً هَذا مَعْنَاه ".

وَ عَن تَسَامُحه وَ طَرِيِقة تَعَامُله مَع أَعدَائِه يَُذكَُر قِصة فَيَقُول: "

قَالَ ابِن القَيَّم - رَحِمَه الله - :

( جِئتُ يَومَاً أُبَشِر شَيخَ الِإسلَام ابِن تَيّمِيَّة - رَحِمَه الله - بِموت أكَبرأعَدائِه !

وَأشَدَّهم عَدَاوة وَأذَى لَه ، فنَهَرنِي ، واسْتَرجع !

ثُمَّ قَامَ مِنْ فَورِه إِلىَّ بَيّت أهلِه فَعَزّاهُم ، وَقَال : إِنِّي لَكُم مَكَانِه ،

وَلَايَكُون لَكُم أَمْر تَحْتَاجون فِيِه إِلىَّ مُسَاعدة إِلاَّ وَسَاعدتُكم فِيه !

فَسَروا بِه وَدَعوالَه ، وَعَظَموا هِذه الحَال مِنْه) .

قَال ابِنْ القَيّم :

( مَارَأيّتَه يَدعُو عَلَى أَحَد مِن خُصُومِه قَط ، وَكَان يَدعُولَهُم(

الِإمَام الذَهَبِي رَحِمَه الله:

)ابِنْ تَيِمِيِّة: الشَيِّخ الِإمَامْ العاَلِم، المُفَسِر، الفَقِيه، الُمجْتَهِد،

الحَافِظ،المُحَدث، شَيِخ الِإسْلاَم، نَادِرَة العَصِر، ذُو التَصَانِيف البَاهِرَة، وَالذَكَاء المُفرِط (

وَقَال اِبْن دقِيق العِيد رَحِمَه الله :

( لمَّااجْتَمَعَت بِابْن تَيِمَّية رَأَيت رَجُلاً العُلُوم كُلَّها بَيِن عَيِنَيِه،

يَأَخُذ مِنْهَا مَا يُرِيد، وَيَدَع مَايُرِيد )

وَ قَالْ الِإمَامْ الزَمَلكَانِي:

( اَجْتَمََعَت فِيه شُرُوط الِاجْتِهَاد عَلَى وَجْهَهَا )

.
 







































  
 










شَخْصٌ كَشِيخِنا هَذا عِلمُه، فَلَيّسَ

بِمُسْتَغرَب أَنْ تَكثُر مُؤلفَاتِه؛’

وَلِذَا فَقد ذُكر أنَّها مِن الكَثرةِ بِمَنْزلةٍ عَجِيبَة عُجِز عَن حَصْرها وَ عدِّها؛ و لكِن نَذكُرُ شَيّئاً مِنْ أبْرَزها ِممِا هُو مَطْبوع فِي هَذا العَصر:

- 1 - الِاسْتِقاَمَة:

د. محَمد رَشاد سَالِم. طُبع فِي جُزَئين.

- 2 -اْقِتضَاء الصِراطْ المُستَقيِم لمُخاَلفَة أصْحَاب الجَحِيم:

تحَقِيق د. نّاصِر العَقل طُبع فِي جُزئين.

- 3 - بَيَان تَلبِيِسْ الجَهَمية:

حُقق فِي ثَمانِ رسَائِل دُكْتُورَاه، بِإشْراف شَيّخِنا فَضِيلَة الشَّيخ: عَبد العَزيِز بِن عَبدالله الَراجِحي.

- 4 - الجَوَابُ الصَّحِيح لمِن بَدّل دِين المَسِيح:

طُبِع بِتَحقِيق د. عَلِي بِن حَسَنبِن نَاصِر، ود. عَبْد العَزِيز العَسْكَر، ود. حَمْدان الحَمدان، وَكَان فِي الأَصْل ثَلاثُ رَسَائِل دُكتُورَاه .

- 5 - دَرءُ تَعَارضْ العَقل وَالنَقِل:

طُبِع بِتَحقِيق د. محَمد رشَاد ساَلِم فَي عشَرةأجزَاء، والجُزء الحَادِي عشَر خُصِص للفَهَارس .

- 6 - الصَّفدِية:

تَحْقِيق د. مَحمَد رشَاد سَالِم،طُبِعَ في جُزئَين.

- 7 - مِنْهَاج السُنَّة النَبويِة فِي نَقض كَلام الشِّيعة القَدَرِية:

تَحقِيق د. محَمد رَشَاد سَالِم، وَطُبِعَ فِي ثَمَانيِة أجْزَاء، وَخُصِصَ الجُزء التَاسِع مِنه للفَهَارس .

- 8 – النَّبَوات:

مطبُوع .

وَلَه مِن الكُتُب وَالرَسَائِل الكَثِير جداً مِما طُبع بَعضَه مُستقلاً،وَبعَضَه فِي مَجَامِيعَ كَبيّرة وَصَغِيرة، وَالكَثِير مِنْه لَا يَزَال مَخْطُوطاً سَوَاء كَانَ مَوجُوداً أو فِيعَدَاد المَفْقُود .









- الصَبْر: وَ هَذِه عَادْةٌ عِنْد الأَئِمَة وَ أَصْحَابُ الحَقْ أَنْهُمْ يَتْقَبَلُونْ أَذَى أْعدَائُهُم بِصَبْر وَ يَقِيّن بِمَا يُعَوضَهُم بِهِرَبَهُم عَزّ وَ جَل.

-الدَعَوَة وَ التَبْلَيِغ بِالمُسْتَطَاعْ : فَهُو َ – رَحْمَه الله – قَدْ أٌوتِي بَرَاعَة فِيّ العِلْم وَ الكِتَابِة، فَكَانْ يُجَاهِد فِيّ سَبِيّل الله وَ يَدعُو إِلىَّ الله مِنْ هَذَا البَابْ.

- اسْتِغْلال المُوَاهِب الرَبَّانِية فِّي طَاعْة الله عَزّ وَ جَل: وَ كَثِيِر مِنْ النَّاسْ قَدْ وَهَبْهُم الله قُوة فِيّ الأَذْهَان وَ تَوَقْداً وَ ذَكَاءً، لَكِنَّهُم لَم يَهْتَدُوا لِلّحَقْ وَ سَخْرُوهَا فِيّ المَعْصِيَة وَ فِيّ الحَرّبْ عَلَى الله سُبْحَانِه.

- حُسْن التَعَامُل مَع المُخَالفِيّن: فَقَدْ كَانَ لَاْ يُؤذِيّهُم بَلّ يَصِلِهُم وَ يَتَحَبَّبْ إِلىَّ أَهْلِّيِهِم كَمَا وَرَدَ؛ وَ يَحَفَظْ حُقُوقُهُم كَمُسْلِمِيّن، و َهَكَذا الُمسْلِمْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُون رَفِيّقاً بِإِخْوَانِه وَ يَعْفُو عَنْهُم مَا أَمّكْن.

- عَدَمْ التَّأَثُر بِالمُتَغَيّرَاتْ وَ الظُرُوفْ مَا أَمْكَنْ: فَقَدْ كَانْ رَحِمَه الله حَتَى دَاخْل السّجِنْ يَكْتُبْ وَ يُبْلِغْ و َيَعْبُد رَبْه.ُ

 






وَفَـــاتِه /

فِي ليّلة الِاثنَين العِشْريِّن مِنْ ذِي القِعدَة مِن ْسَنة (728هـ) تُوفي شيَخ الِإسلاَم بِقلعَة دِمَشق التِي كَان مَحبُوساً فيِها،

وَأُذن للِنَاس بالدخول فيها، ثم غُسِّل فيِها وَقَدْ اجَتمَع النّاس بِالقَلعَة وَالطَرِيق إِلىَّ جَامِع دِمَشق،وصُلي عَليِه بِالقَلعَة،

ثُم وضِعَت جَناَزَته فِي الجَامع وَالجُنْدُ يَحْفظُونَها مِن النَاس مِن شِّدة الزُحَام، ثُم صُلي عليِه بَعد صَلاة الظُهر،

ثُم حُملَت الجَنَازة، واشّتدّ الزُحَام،فقَدأَغلقَ النّاسُ حَوَانِيتَهم، وَلَم يَتَخلّف عَن الحُضُور إلّا القَليِل مِن النّاس،

أو مَن أَعجَزه الزُحَام، وَصَار النّعشُ عَلى الرُؤوسِ تَارة يَتقَدم، وَتَارة يَتأَخر، وَتَارة يقِفْ حَتّى يَمُرُُ النّاس،

وَخَرج َالنّاسُ مِنَ الجَامِع مِن أبْوابِه كُلهِا وَهِي َّشَدِيدَة الزُحَام.










- هَذَا مَا كَتَبْنَاه،’.

لَاْ نَشُكْ أنْهُ قَلِيِل فِيّ حَقْ عَالِم جَلِيِل..

لَكِنَّنَا حَاولّنَا أَنْ نَخْتَصِر، وَ عَلَى الُمهِم نَقْتَصِر, عَلّى القَصّد ْيَتَحَقَق، وَ الله المُوفِق.

- وَ مَا كَتَبْنَاه ،’.
جَذّوَة لِلّبَاحِث عَنْ هَذَا العِلّم لِيَسْتّزِيِد عَنْهُ أَكْثَر فَيَبْحَثْ فِيّ المَصَادِر المُخْتَلِفَةعَنْهُ.

- وَ مَا كَتَبْنَاه ،’.
لَاْ يَخْلُو مِنْ خَطَأٍ وَ قُصُور، فَـنَسْتَغْفِر الله عَنْ الزَلَلّ..

وَ كَمْ نَفْرَحْ بِنَقدٍ مِنْكُمْ هَادِفْ، وَ تَصْوِيّبْ لِأَخْطَائِنَا ..



















لَكُْمْ مِنَّــا دَعْوَات قُلُوبُنَا الخَالِصَة بِأَنْ يَجْمَعنَا الله وَإِيّاكُم وَمِنْ نُحِبْ فِيّ يَومِهِـ المَوُعودْ مَعَ الأَخْيَار تَحَتَ ظِلِّ عَرْشِه ..



إِعْدَادَ المَادَه وَجَّمْع المَعْلُومَاتْ :بِيِّبَرسْ


™ᾄṱἕᾒ₣


قَنَاصَّة عَسِيِر


صِيَاغَة المَوضُوع:بِيِّبَرسْ
  • تَنْسِيّق :™ᾄṱἕᾒ₣
  • قنّاصَة عِسِيّر .
تَصَامِيّم العَمَلْ :بِيِّبَرسْ

:™ᾄṱἕᾒ₣
 

تعليقات

تدوينات مميزة

الحياة الجامعية (3) : استذكر بمهارة.. وطوع التقنية لصالحك!

كانت جميلة!

الحياة الجامعية.. همسات على الطريق