رمضان..طاعة..(5)..|اعجل.. بقي الثلث..!


بسم الله الرحمن الرحيم







- إليك.. أيها المسلم الذي أدرك رمضان..
- إليك.. أيها المنعم بثوب الصحة.. و بدثار العافية..
- إليك.. يا من أقبلت إليه العشر الآخرة من رمضان..
- إليك.. يا من قصر في العشرين الماضية..

رسائل العشر الأخيرة..أتتك..لعلها تلامس من قلبك الحياة..
فنعمل معاً.. و نظفر بما فيها من فلاح.. و هدى.. و تقى..
{ افتح قلبك الكبير.. و حملق تلك الرسائل..
ثم انهض مشمراً.. فِـر من الله إلى الله..





رسالة أولى: من أنا؟

.. العشر الأواخر من رمضان، عشر حازت الفضائل في مجملها عامة،
و في ليلها خاصة؛
تميزت باختباء ليلة القدر بين لياليها.. و بين الأوتار خاصة.
و هي الليالي الأخيرة من رمضان..فمن فرط في عشر، و قصر في عشر،
فقد بقيت عشر..
فليتدارك ما فات.. و من أحسن، فليكن في الختام أحسن؛ فالعبرة بالخواتيم دوماً..
نسأل الله أن يختم لنا بخير..








رسالة ثانية: أي فرحة للمحروم في العيد؟



.. في تلك العشر؛ يشتغل الناس بالأسواق،
و شراء مستلزمات العيد و ما إلى ذلك..
إنهم يعدون أنفسهم للفرحة في العيد..
و لكن.. بأي شيء يفرح ذلك المحروم الذي لم يغفر له؟
و لم تفرح، و تلبس الجديد، و أنت أشد ما تكون تقصيراً في موسم الطاعة..
الذين يفرحون.. أولئك الذين بذلوا، فيفرحون بتوزيع الجوائز عليهم ذلك اليوم..

فأعد للعيد../ مغفرة للذنوب..
و أعد للعيد../ لباساً من التقوى..
و استعد للعيد.. بلزوم الأماكن و الأحوال التي يحبها الله../ المساجد، و ذكر الله.
و بترك الأماكن و الأحوال التي يبغضها الله../ الأسواق، و المعاصي.




رسالة ثالثة: أعمال.. و أعمال


- العشر موطن الاعتكاف.. هكذا تخبرنا عائشة رضي الله عنها،
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يعتكف في العشر، و يشد مئزره و يوقظ أهله..
فانقطع عن البشر لرب البشر ما استطعت، فإن لم يكن
العشر كلها، فجلها.. أو أغلب المستطاع..

- القيام القيام.. ففي الحديث " و أحيا ليله ".. لقد كانت ليالي العشر،
حياة تعمر بالطاعة و الصلاة و الذكر

لعله يدرك فيها ليلة القدر، رغم أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر..
فكيف بي أنا و أنت؟!!

- " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني "..
هكذا علم نبينا صلى الله عليه و سلم عائشة أن تقول إن هي أدركت ليلة القدر،..
فأكثر من هذا الدعاء.. و أكثر من الدعاء، لنفسك.. و للمسلمين.





أخيراً..

{ ليلة القدر خير من ألف شهر }..
" من قام ليلة القدر إيماناً و احتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه "..
فجد و اجتهد في طلبها.. و لا يغلبنك الكسل و الفتور..
و خاصة أنت: يا من جد في أول رمضان،
و أدركه الكسل في أوسطه.. ها قد دنا الموعد للقائها.. فاسع لها سعياً حثيثاً..
و الله يشكر سعيك..


أسأل الله أن يوفقنا لإدراك ليلة القدر، و لقيامها إيماناً و احتساباً؛
و أسأله أن يعتق رقابنا و رقاب والدينا و أحبتنا و إخواننا من النار..
أسأل الله أن يرحم موتانا و موتى المسلمين، و أن يشفي مرضانا
و مرضى المسلمين.. و أسأله أن يكشف الضراء عن إخواننا في
سوريا، و اليمن ، و ليبيا، و فلسطين.. و نسأله أن يغني إخواننا في

الصومال من جوع.. اللهم آمين.. اللهم آمين.

و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

تعليقات

تدوينات مميزة

الحياة الجامعية (3) : استذكر بمهارة.. وطوع التقنية لصالحك!

كانت جميلة!

الحياة الجامعية.. همسات على الطريق