{قويٌّ كالقَلبِ..!

[ أستعين ]

بسم الله
.. الرحمن الرحيم،
... و به أستعين..

فنبضُ قلبي، بأمرهِ.. و إن شاء أسكنه
كما يحرك الريح../ تحمل السفن و تسلك
بها سبلاً.. على صفحة الماء..
أما لو شاء جعلها ريحاً صرصراً عاتية.. تتلاطم
أمواج (الصفحة) ليغدو من على تلك السفينة:
أحرفاً مبعثرة في الهامش.. أو أبعد من ذاك!

.. و كما يحرك الظل، { و لو شاء لجعله ساكناً }!

[ أتغير ]

.. كما ينبض ذلك القلب.. يتحرك بالحياة../ يمد أعضاء
الجسد بدماء الحياة.. و بعمل دؤوب لا يتوقف.. لا يكل
و لا يمل و لا يبدي امتعاضاً.. لسان حاله:
إما أن أعمل بجد.. أو أتوقف تماماً..أموت!
فلا خير في حياة الكسل!

.. كما ينبض ذلك القلب، ينبض في داخلي باعث تغيير..
للنفس، و للبيئة التي حولي.. بأن أمدها بماء الحياة..
سأكون بخيلاً إذ ذاك..!.. بل بدم الحياة: لأستخلص لهم من
الحياة و أنتقي ما يَصلُحُ و يُصلِح.. عل الجسد الخامل تدب
فيه الحياة من جديد.. و يعود للحياة..فتتحرك اليد ببناء و سلام،
.. و تبرق العينان و تشرقان.. و يتهلل الوجه باسماً،
و تتقدم الأقدام خطواتٍ للأمام نحو القمة.. و نحو بذل خير
تلون به الأرض بنخل باسقاتٍ تعلوها كل ألوان الجمال و البهاء،
و اصفرار مشرق لزهور.. و أخريات بلون من النقاء و البياض أعلى
الدرجات.. و غيرهن بألوان تُبهر بها العين و تسر بها النفس.

يهمس في داخلي ذاك النابض، كن كالقلب!
ألديك قوة كافية لتعمل بجد.. حتى في وقت النوم؟
( تريدني أن أعمل و أنا نائم؟).. أجبته؛
يصرخ في داخلي.. نعم، و لمَ لا؟..
حين يسيطر هم العمل على قلبك.. ستسمو أحلامك،
و ستحصد أجراً على نومك!..

لقد كان ذاك النابض جندياً.. لا؛ بل فارساً خفياً في داخلي..
عندما صرخ.. ترددت أصداء كلماته.. حتى خفق قلبي سريعاً..
ظننته قد خاف أو فُجع من ذلك الصوت الصارخ..
لم يكن الأمر كذلك..
فقد تحرك قلبي بقوة أكبر..
من فرط الحماسة!


[ سأعود للقلب مرة أخرى..فابقوا بالقرب!]

تعليقات

تدوينات مميزة

الحياة الجامعية (3) : استذكر بمهارة.. وطوع التقنية لصالحك!

كانت جميلة!

الحياة الجامعية.. همسات على الطريق