أي غزة.. سنيُّ يوسف أوشكت أن تزول!

أي غزة.. سنيُّ يوسف أوشكت أن تزول!


سنون تتوالى كسنيّ يوسف.. الأعداء تكالبوا من كل مكان على غزة العزة..
يريدونها أن تركع، منذ اللحظة الأولى.. منذ اليوم الأول لانتخاباتهم المزعومة،
كانوا يريدون ابتلاعها وجعلها ككل قطع السلاح القابعة كالجيَف في مخازن الأسلحة،
أو تلك الأكثر قبحاً.. التي توجه لصدور المسلمين، ولا تجرؤ أن ترتفع في وجه ( الصديق الصهيوني ) !.
 من كل حدبٍ وصوب تكالبت عليكم الأعداء..
نعلم أننا نقتلكم بصمتنا، كما يقتلكم تخاذل الرؤوس، قبل أن يقتلكم سلاح عدوكم.. ولكن !..

غزة محاصرة لأنها قالت ربي الله، ثم قالت: سبيلي الجهاد، وأمنيتي الاستشهاد،
ولسان حالها: سواءٌ عليكم أوضعتم الدنيا في كفي أو لهب النار.. على أن أترك هذا الأمر ما تركته!
أحيا به أو أموت دونه.. فالأرض أرض الله، وهبني إياها، وما كان لي أن أضيع هبة الله!.

غزة هي حماس.. وحماس هي غزة.. وإن شئت فقل المجاهدين وإن اختلفت مشاربهم.
كل أهل غزة مجاهدون.. الطفل الذي يقتلونه، والأم التي تثبت ابنها.. والرجل الذي يرفض
الخروج من بيته حتى تحلق روحه إلى عليين.. كلهم جزء من المقاومة.. كلهم قطعة منها لا تنفك عنها.

 مجاهدو غزة رمز للبسالة، حين تتوقف الحرب فهم في إعداد، إعدادهم فاق الوصف، أبهر الصديق
وصدم العدو.. عرفوا أعداءهم حقاً فلم يعولوا عليهم.. نفضوا أيديهم من العرب قبل أن ينفضوها من
غبار الأنفاق التي يحفرون!.. ودأبت سواعدهم على العمل للحظة التي نعيشها اليوم.

المستعد لا تشكل عليه المفاجآت.. لا فرق عنده بين أن يبدأ هو الحرب ووقتها أو يبدأ العدو،
فهو واثق بربه ثم بما لديه..
المؤمنون.. لن يغلبوا من قِلة! { كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين }..

غزة قدمت رموزاً، تواروا تحت ترابها، لكنهم كانوا بذوراً لشجرة أينعت، وبدا ثمرها حلوا طيباً..
حلوٌ للمؤمنين.. مرارة وغصة و (زقوم) في حلوق الأعداء!
وليغيظن الكفار، وأذناب الكفار!

أي غزة..
أما وقد قلنا: سني يوسف.. فلا تيأسوا!.
ليأتين عليكم { عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون } ! ، وإنا نراه قريبا!..

عودتمونا بختام.. ألا ونعم الختام: " وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد " .. وهو كذلك يا أبطالنا!
 

تعليقات

تدوينات مميزة

الحياة الجامعية (3) : استذكر بمهارة.. وطوع التقنية لصالحك!

كانت جميلة!

الحياة الجامعية.. همسات على الطريق